أخى يبلغ من العمر 22سنة متخرج حديثا وهو لا يعمل حاليا منذ صغره لا يتكلم كثيرا ولكنه فى ال4سنوات اخيرة اصبح لا يتكلم فى البيت الا نادرا وبطلوع الروح أحيانا نكون كلنا فى البيت نتكلم ونضحك وهو لا يشاركنا الكلام او حتى الضحك
أمى تتحايل عليه كثيرا لكى تخرجه من هذا الوضع ولكن دون جدوى ورغم اننا فى البيت لا ننحسسة اصلا بان هناك مشكل لديه هو حنون جدا عمرى ما طلبنا منه شيء وقال لا وهو بار بوالدتى كثيرا
أما خارج البيت فالكل يحبه يتكلم ولدية اصدقاء كثر يحبونه مرح معهم لقد حاولنا كثيرا أن نفهم حالته وان نخرجهم من هذا الوضع ولكن دون جدوى هل هو مصاب بانفصام الشخصية ام بالاكتئاب
وهل هو بحاجة الى دكتور نفسى وكيف نقنعة بالذهاب اليه نحن خائفون أن يؤثر عليه هذا الموضوع عليه عكسيا
بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخت العزيزة بارك الله فيك:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
لخصوص حالة أخيك أقول إن انفصام الشخصية شيء أو اضطراب له أعراض أعمق مما تم ذكره في رسالتك هذه كما أنك ذكرت حالة متناقضة عنده وهو انه طبيعي في الخارج لكنه قليل الاهتمام بما يجري داخل البيت.
وهذه في كثير من الأحيان تكون حالة طبيعية للشباب بأنهم مرحون ويتحدثون ولهم أصحاب وهم يتمتعون بالمرح وروح النكتة والمزح بالخارج لوكنهم قليلو الكلام بالداخل ونادرا ما يتحدث بمواضيع ويتناقش كما يتناقش بالخارج.
لذا أقول لك إننا الآن لا يمكن أن نوصف حالته مطلقا بل ما يحتاج إليه هو إشراكه وليس بالقوة بل بأسلوب أن نتحدث أمامه بمواضيع يحبها هو أو يرغب بها وأن نسأله مرة واحدة فقط ولا نوجه الكلام إليه مباشرة بل أن يكون الكلام معه ولكن بطريقة غير مباشرة وسؤاله عن رأيه أو ماذا يقول وهكذا...
لا أعتقد أنه مصاب بأي حالة مرضية الآن إن كانت هذه هي الأعراض التي ذكرتها فقط.. إن كانت هناك أعراض أو ملاحظات أخرى فسيكون لنا حديث آخر.
أمنياتي لكم بالتوفيق وأوصيكم بعدم القلق الآن...وفقكم الله.
الكاتب: د. وائل فاضل علي
المصدر: موقع المستشار